تعاني مصر والأردن والسعودية من نقص في المياه وتبحث عن حلول جديدة. إسرائيل التي تحولت لقوة عظمى في مجال الموارد الطبيعية تزودهم بالمعلومات عن التحلية مقابل مصالح سياسية. هل ستغير تحالفات الطاقة الشرق الأوسط؟".

كانت هذه افتتاحية تقرير لموقع "nrg” الذي زعم أن هناك تعاونا كبيرا بين شركات إسرائيلية متخصصة في مجال تحلية المياه، وعدد من الدول العربية التي تواجه أزمات مائية كمصر التي باتت مهددة بالجفاف بفعل سد النهضة والسعودية التي تعاني تملح الآبار، والأردن التي تتحكم إسرائيل في أمنها المائي عبر بحيرة طبرية،، وذلك مقابل تقديم تلك الدول خدمات سياسية لتل أبيب.



وأضاف التقرير:” تؤثر التغييرات في خارطة الطاقة العالمية على الشرق الأوسط، وتخلق تحالفات مثيرة للاهتمام. فوضع إسرائيل كقوة عظمى في مجال تحلية المياه واحتياج الدول العربية التي تعاني الجفاف لهذا المورد، أدى إلى تكوين علاقات بين شركات إسرائيلية ودول عربية محددة".




الموقع نقل عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي لم يسمه قوله:”عملية التحلية التي اكتشفت في إسرائيل غيرت وضع القوى وتسببت في أن تصبح إسرائيل قوة إقليمية جذابة مقارنة بالدول العربية التي يضربها الجفاف".

المصدر أشار إلى أن وضع إسرائيل في مجال الطاقة أصبح مثاليا، فقدرتها الفائقة على التحلية وحقول الغاز الطبيعي، خلقت واقعا لم تعرفه الدولة العبرية في الماضي، حيث تحولت إلى قوة عظمى في مجال الموارد الطبيعية.

واعترف أن إسرائيل باتت تستخدم تكنولوجيا تحلية المياه لتحقيق مصالح سياسية، مضيفا:”تشرك إسرائيل السعودية في تكنولوجيا التحلية، وبذلك توفر عليها أموالا طائلة وموارد. تقوم السعودية ودول الخليج بتحلية المياه منذ سنوات، لكنها تستخدم تكنولوجيا عفا عليها الزمن وتكلف الكثير من الأموال. إسرائيل تمنح تلك الدول التكنولوجيا، وتحصل في المقابل على تحسن في العلاقات الدولية".

بخلاف التعاون التكنولوجي- يقول المصدر- يفكك الواقع الجديد في مجال المياه بسهولة مسائل كانت في الماضي سببا في حوادث دبلوماسية وحتى تهديدات بعمليات عسكرية وعقوبات دولية. ويوضح بقوله:” كان نقل المياه للأردن في الماضي مشكلة جدية لإسرائيل".

وتابع "لما يزيد عن 20 عاما نقلنا مياه الشرب من بحيرة طبرية للأردنيين، وفي السنوات التي لم تهطل فيها الكثير من الأمطار، كانت إسرائيل تجد نفسها أمام مشكلة. لكن منذ أن أصبح لإسرائيل منشآت تحلية، تزودنا بأكثر من نصف كمية مياه الشرب التي نستهلكها، أصبح من الممكن نقل مليون متر مكعب من المياه للأردنيين دون أن نشعر في إسرائيل بذلك. بخلاف ذلك، فإن للأردنيين، الذين يواجهون مشكلة مياه خطيرة للغاية، مصلحة هامة في الحفاظ على علاقات طيبة مع القدس للاستمرار في شرب مياه طبرية".

"nrg” تطرق إلى زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قبل شهرين للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، معتبرا أنها تأتي لإيضاح حجم المخاوف المصرية من سد النهضة الإثيوبي، وإدراك السيسي الحاجة الماسة للقاء قادة هذا البلد الإفريقي.

ومضى يقول:”سد النهضة، الذي تم بناؤه على النيل الأزرق في إفريقيا، سوف يخزن مياه النهر ويمنعها من التدفق من إثيوبيا عبر السودان إلى النيل في مصر. جفاف النيل المصري هو بمثابة خطر الموت لملايين المصريين العطشى”.

وأكد على تزايد الصراعات في المنطقة العربية على المياه، حيث تتهم تركيا بتجفيف سوريا والعراق، بعد أن أقدم الأتراك على تشييد سد عملاق لإنتاج الطاقة، ما أدى بشكل كبير إلى تقليص تدفق المياه في نهري دجلة والفرات.


مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -