اعمدة النيران تتصاعد من مبنى البرلمان الافغانى بعد تعرضه لهجوم طالبان



نقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مصدر بالداخلية الأفغانية قولها إن انفجارا وقع عند مدخل البرلمان الأفغاني بالعاصمة كابل أدى إلى سقوط قتلى، وقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم، وذلك بعد أن واصلت تقدمها بالسيطرة على مديرية دشت برتشي بولاية قندز شمالي البلاد.

كما نقل المراسل ولي الله شاهين عن مصادر طيبة تأكيدها أن 18 مدنيا أصيبوا بينهم أطفال ونساء في الهجوم، الذي تلاه تبادل إطلاق نار بين القوات الحكومية والمهاجمين، مشيرا إلى مقتل ستة من المهاجمين.

وبيّن شاهين أن هذه العملية التي انطلقت بعد أن بدأ البرلمان جلساته انتهت، مشيرا إلى وقوع مجموعة من الهجمات الانتحارية في فترات متفاوتة.

وأوضح أن حركة طالبان تهدف من خلال هذا الهجوم إلى الضغط على كل المناطق الأفغانية وإلى إرغام الحكومة للجلوس إلى طاولة المفاوضات وحل الأزمة سلميا، في حين ترفض الحكومة هذا الأمر في ظل تواصل الحرب.

انفجار ومعارك

وقالت وكالة أسوشيتد برس إن صورا تلفزيونية حية أظهرت أن هذا الانفجار أثار الفوضى في مبنى البرلمان الذي تصاعدت منه أعمدة الدخان، فيما ركض النواب بحثا عن مكان يحتمون به.

وكان من المقرر أن يقدم مرشح وزارة الدفاع الأفغانية معصوم ستانك زاي برنامجه أمام البرلمان اليوم.

وكتب المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد في حسابه على موقع تويتر "إن عددا من المجاهدين دخلوا مبنى البرلمان، وتدور معارك عنيفة حاليا". وتابع "وقع الهجوم بالتزامن مع تقديم وزير الدفاع".





اشتباكات وهجمات

على صعيد مواز، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على منطقة ثانية في ولاية قندز الشمالية صباح اليوم الاثنين بعد قتال عنيف مع قوات الأمن المحلية.

ونقل مراسل الجزيرة في أفغانستان عن مسؤول حكومي بالداخلية الأفغانية قوله إن مسلحي طالبان استولوا صباح اليوم على مقر مديرية دشت برتشي بولاية قندز.

وأضاف المسؤول أن مسلحي طالبان هاجموا من جهات ثلاث مقر المديرية وسيطروا عليها بعد اشتباكات عنيفة.

من جهتها نقلت وكالة أسوشيتد برس عن رئيس مجلس ولاية قندز محمد يوسف الأيوبي، قوله إن القوات الأفغانية خسرت عددا من عناصرها خلال الاشتباكات، مشيرا إلى أن 150 ألف مقيم في دشت برتشي لم يتمكنوا من مغارتها.

وقد أكدت حركة طالبان سيطرتها على دشت برتشي، معلنة أنها استولت على ذخائر وأربع دبابات.

وكان مسلحون من الحركة استولوا أمس على منطقة تشاردارا أثناء تقدمهم باتجاه عاصمة ولاية قندز.

هجمات الربيع

وكانت حركة طالبان قد بدأت في أبريل/نيسان ما تطلق عليه "هجوم الربيع" السنوي حيث تشن هجمات على أهداف حكومية وأجنبية.

وقد رفضت الحركة دعوات من رجال دين أفغانيين لوقف المعارك خلال شهر رمضان بالرغم من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين جراء هجماتها.


المصدر : الجزيرة + وكالات

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -