الحصاد
نشر الدكتور "محمود حفظي" -أحد أطباء المستشفى الميداني- شهادته عن مذبحة النصب التذكاري التي حدثت فجر يوم السبت أثناء محاولة فض اعتصام رابعة العدوية من قبل قوات الشرطة بعد جمعة "التفويض"، ويُذكر أن المذبحة راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وقال حفظي عبر حسابه على موقع التواصل فيس بوك، أن شراسة ما حدث تفوق "أحداث محمد محمود" والتي حضرها كطبيب ميداني أيضًا، وأن الحادث يُعتبر "إبادة جماعية" بحسب وصفه.
وهذا نص الشهادة كما رواها:
"شهادتى كاملة عن مجزرة المنصة من المستشفى الميدانى مع بعض الصور
ملحوظة :الصور ليست لمنزوعى القلوب أو الرحمة
ملحوظة أخرى:أعتذر مقدما لكا من عملت لهم تاج فى الصور ولكنى أريد أن تنتشر الحقيقة لأكبر عدد من الناس ...وسامحونى إذا كنت بتضايقوا من التاج ده
فى المستشفى الميدانى برابعة
بكينا اليوم كأطباء كما لم نبك من قبل ونحن نرى الشهداء يتساقطون أمام أعيننا ولا نستطيع أن نفعل لهم شىء وأصعب شىء على الطبيب إنسانيا أن يقف عاجزا عن إنقاذ مريص يموت أمام عينيه خصوصا لو كان شابا أو طفلا...كنا نبدوا صامدين فى البداية ثم انهارت قوانا بدنيا ونفسيا وعصبيا وأغلقنا المستشفى بسبب نفاذ المعدات الطبية والبشرية من هول الكارثة..انا حضرت احداث محمد محمود كطبيب ايضا لكن احداث اليوم فاقت الحروب انا شخصيت مات على يدى اكثر من 50 شهيد وتم نقل اكثر من 100 حالة ماقبل الموت ونعتبرهم طبيا فى عداد الشهداء بسبب رصاص حى فى الصدر والقلب والرقبة والرأس..غير الحالات التى ذهبت للمستشفيات الأخرى مباشرة غير الحالات التى تم نقلها بعد غلق المستشفى .. الكارثة أكبر من العقول أن تصدقها إلا من عايشها. .حسبنا الله ونعم الوكيل
شهادتى من المستشفى الميدانى برابعة ج 2
-رأيت اليوم صمودا غريبا من زملائى الأطباء فى المستشفى الميدانى...رأيت الدموع مكتومة وظاهرة وأهات مكتومة ونفوس مكلومة ومع ذلك تم عمل عمليات تحتاج لساعات ف غرف عمليات كبرى بتجهيزات تخدير كاملة مثل تركيب الأنابيب الصدرية والحنجرية وشفط الدم من نزيف بالصدر والقلب تم عملها فى مستشفى ميدانى غير مجهز فى دقائق رغم الإمكانيات الضعيفة وكمية الحالات المهولة ...صمود غريب خصوصا من أطباء جراحة القلب والصدر والتخدير والعظام والأنف وأذن والرمد والعظام وقفوا حوالى 8 ساعات على أقدامهم بلا أكل أو شرب أو نوم فى عمل متواصل بلا راحة حتى لدقائق تصارععم دموعهم ويصارعم التعب الذى فاق طاقة البشر عن التحمل ونقص الإمكانيات الطبية وإنسانيتهم التى عجزوا أن يخفوها بعد فترة فبكوا كما لم يبكو من قبل فى النهاية وهم يرون الشهداء يتساقطون أمام أعينهم ولا يستطيعون أن يقدموا لهم شىء.
-تحية كبيرة للجنود المجهولين زملائنا المسعفين الذين تحملوا أيضا فوق طاقتهم ورأيت أيضا الدموع فى أعينهم وانهار أحدهم أمامى من هول الكارثة.
-هل تعرفون من كان يهدءنا بعد أن رأوا دموعنا فى أعيننا؟ ...إنهم أهالى الشهداء ..صبر وصمود واحتساب ...نوع خاص من البشر يبدوا أنهم جاءوا ويعرفون أنهم حاءوا لذلك.
-أقسم بالله أنها كانت حرب إبادة جماعية وهؤلاء الذين استشهدوا قد منعوا كارثة أكبر قد تصل إلى القصاء على حوالى مئاات الألاف من الذين كانوا موجودين بالميدان وقتها اطفالا ونساءا وشيوخا وشبابا..ونحن كأطباء كنا مستعدين لذلك كما فعلوا معنا فى مجزرة محمد محمود والعباسية.ختاما ..حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من قتل ومن فوضهم لعمل هذه المجزرة"
الصور:
نشر الدكتور "محمود حفظي" -أحد أطباء المستشفى الميداني- شهادته عن مذبحة النصب التذكاري التي حدثت فجر يوم السبت أثناء محاولة فض اعتصام رابعة العدوية من قبل قوات الشرطة بعد جمعة "التفويض"، ويُذكر أن المذبحة راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى.
وقال حفظي عبر حسابه على موقع التواصل فيس بوك، أن شراسة ما حدث تفوق "أحداث محمد محمود" والتي حضرها كطبيب ميداني أيضًا، وأن الحادث يُعتبر "إبادة جماعية" بحسب وصفه.
وهذا نص الشهادة كما رواها:
"شهادتى كاملة عن مجزرة المنصة من المستشفى الميدانى مع بعض الصور
ملحوظة :الصور ليست لمنزوعى القلوب أو الرحمة
ملحوظة أخرى:أعتذر مقدما لكا من عملت لهم تاج فى الصور ولكنى أريد أن تنتشر الحقيقة لأكبر عدد من الناس ...وسامحونى إذا كنت بتضايقوا من التاج ده
فى المستشفى الميدانى برابعة
بكينا اليوم كأطباء كما لم نبك من قبل ونحن نرى الشهداء يتساقطون أمام أعيننا ولا نستطيع أن نفعل لهم شىء وأصعب شىء على الطبيب إنسانيا أن يقف عاجزا عن إنقاذ مريص يموت أمام عينيه خصوصا لو كان شابا أو طفلا...كنا نبدوا صامدين فى البداية ثم انهارت قوانا بدنيا ونفسيا وعصبيا وأغلقنا المستشفى بسبب نفاذ المعدات الطبية والبشرية من هول الكارثة..انا حضرت احداث محمد محمود كطبيب ايضا لكن احداث اليوم فاقت الحروب انا شخصيت مات على يدى اكثر من 50 شهيد وتم نقل اكثر من 100 حالة ماقبل الموت ونعتبرهم طبيا فى عداد الشهداء بسبب رصاص حى فى الصدر والقلب والرقبة والرأس..غير الحالات التى ذهبت للمستشفيات الأخرى مباشرة غير الحالات التى تم نقلها بعد غلق المستشفى .. الكارثة أكبر من العقول أن تصدقها إلا من عايشها. .حسبنا الله ونعم الوكيل
شهادتى من المستشفى الميدانى برابعة ج 2
-رأيت اليوم صمودا غريبا من زملائى الأطباء فى المستشفى الميدانى...رأيت الدموع مكتومة وظاهرة وأهات مكتومة ونفوس مكلومة ومع ذلك تم عمل عمليات تحتاج لساعات ف غرف عمليات كبرى بتجهيزات تخدير كاملة مثل تركيب الأنابيب الصدرية والحنجرية وشفط الدم من نزيف بالصدر والقلب تم عملها فى مستشفى ميدانى غير مجهز فى دقائق رغم الإمكانيات الضعيفة وكمية الحالات المهولة ...صمود غريب خصوصا من أطباء جراحة القلب والصدر والتخدير والعظام والأنف وأذن والرمد والعظام وقفوا حوالى 8 ساعات على أقدامهم بلا أكل أو شرب أو نوم فى عمل متواصل بلا راحة حتى لدقائق تصارععم دموعهم ويصارعم التعب الذى فاق طاقة البشر عن التحمل ونقص الإمكانيات الطبية وإنسانيتهم التى عجزوا أن يخفوها بعد فترة فبكوا كما لم يبكو من قبل فى النهاية وهم يرون الشهداء يتساقطون أمام أعينهم ولا يستطيعون أن يقدموا لهم شىء.
-تحية كبيرة للجنود المجهولين زملائنا المسعفين الذين تحملوا أيضا فوق طاقتهم ورأيت أيضا الدموع فى أعينهم وانهار أحدهم أمامى من هول الكارثة.
-هل تعرفون من كان يهدءنا بعد أن رأوا دموعنا فى أعيننا؟ ...إنهم أهالى الشهداء ..صبر وصمود واحتساب ...نوع خاص من البشر يبدوا أنهم جاءوا ويعرفون أنهم حاءوا لذلك.
-أقسم بالله أنها كانت حرب إبادة جماعية وهؤلاء الذين استشهدوا قد منعوا كارثة أكبر قد تصل إلى القصاء على حوالى مئاات الألاف من الذين كانوا موجودين بالميدان وقتها اطفالا ونساءا وشيوخا وشبابا..ونحن كأطباء كنا مستعدين لذلك كما فعلوا معنا فى مجزرة محمد محمود والعباسية.ختاما ..حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من قتل ومن فوضهم لعمل هذه المجزرة"
الصور:
حسبنا الله ونعم الوكيل وهنيئا الجنة للشهداء .والشفاعة لذويهم يوم القيامة اللهم ارزقنا الشهادة في سبيلك
ReplyDelete