اهالى عزبة النخل - ارشيفية
«طلعوا علينا الساعة سبعة الصبح وطردونا من بيوتنا، ولما قلنا لهم في أطفال صغيرين وستات عواجيز رمونا بقنابل الغاز».. هكذا قالت «سيدة- إحدى المقيمات بمنطقة عزبة النخل» قبل طرد الأهالي منه وهدم بيوتهم صباح اليوم الأربعاء.
تعود القصة إلى يوم 11 فبراير حين سقط جزء من كوبري الشيخ منصور بعزبة النخل، وحينها أرادت محافظة القاهرة إزالة آثار الكوبري المنهار، فأزالت معها عشش عشرات الأسر التي تسكن بمحيط الكوبرى، ثم قامت قوات الأمن المركزي صباح اليوم بطرد الجزء المتبقي من الأهالي، وحين امتنع بعضهم عن إخلاء العشش قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لإجبارهم على الخروج، بحسب روايات من طُردوا من العشش.
«سيدة» أم لطفلين وهي مطلقة وتعمل بائعة خضار في السوق أسفل الكوبري، قالت: «لم أحصل على أي سكنٍ بديلٍ، رغم توجهي إلى قسم المطرية، وقدمت وصولات كهرباء لتأكيد أنني ممن هُدمت بيوتهم، لكنني لم أحصل على شيء»، وأضافت: «أنا وولادي دلوقت هنبات في الشارع».
أما «أم مريم» فتفترش الرصيف المقابل للكوبري منذ حوالي الأسبوعين، بعد أن هدمت الشرطة العشة التي كانت تسكن بها وزوجها ووالدتها وثلاثة أطفال، تقول إن «الشقق التي وعدتهم المحافظة بها لم يحصلوا عليها بل أعطوها لآخرين لا يستحقون»، على حد قولها.
وذكرت: «أنا رُوحت فوّضت السيسي دي آخرتها أنام في الشارع أنا وولادي!». ثم أخذت والدتها العجوز أطراف الحديث، قائلة: «ما خلوناش ناخد أي حاجة معانا حتى البطاطين ردموا عليها التراب».
وفي الوقت الذي يستمر العمال بإزالة ما تبقى من العشش وعمل حواجز معدنية حول المنطقة لمنع الدخول لها، يظل عشرات المواطنين الآن بعزبة النخل مقيمين بالشارع، بينهم أطفال وسيدات وكبار السن، ولا سكن بديل لهم يتوجهون إليه.
الشروق
«طلعوا علينا الساعة سبعة الصبح وطردونا من بيوتنا، ولما قلنا لهم في أطفال صغيرين وستات عواجيز رمونا بقنابل الغاز».. هكذا قالت «سيدة- إحدى المقيمات بمنطقة عزبة النخل» قبل طرد الأهالي منه وهدم بيوتهم صباح اليوم الأربعاء.
تعود القصة إلى يوم 11 فبراير حين سقط جزء من كوبري الشيخ منصور بعزبة النخل، وحينها أرادت محافظة القاهرة إزالة آثار الكوبري المنهار، فأزالت معها عشش عشرات الأسر التي تسكن بمحيط الكوبرى، ثم قامت قوات الأمن المركزي صباح اليوم بطرد الجزء المتبقي من الأهالي، وحين امتنع بعضهم عن إخلاء العشش قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لإجبارهم على الخروج، بحسب روايات من طُردوا من العشش.
«سيدة» أم لطفلين وهي مطلقة وتعمل بائعة خضار في السوق أسفل الكوبري، قالت: «لم أحصل على أي سكنٍ بديلٍ، رغم توجهي إلى قسم المطرية، وقدمت وصولات كهرباء لتأكيد أنني ممن هُدمت بيوتهم، لكنني لم أحصل على شيء»، وأضافت: «أنا وولادي دلوقت هنبات في الشارع».
أما «أم مريم» فتفترش الرصيف المقابل للكوبري منذ حوالي الأسبوعين، بعد أن هدمت الشرطة العشة التي كانت تسكن بها وزوجها ووالدتها وثلاثة أطفال، تقول إن «الشقق التي وعدتهم المحافظة بها لم يحصلوا عليها بل أعطوها لآخرين لا يستحقون»، على حد قولها.
وذكرت: «أنا رُوحت فوّضت السيسي دي آخرتها أنام في الشارع أنا وولادي!». ثم أخذت والدتها العجوز أطراف الحديث، قائلة: «ما خلوناش ناخد أي حاجة معانا حتى البطاطين ردموا عليها التراب».
وفي الوقت الذي يستمر العمال بإزالة ما تبقى من العشش وعمل حواجز معدنية حول المنطقة لمنع الدخول لها، يظل عشرات المواطنين الآن بعزبة النخل مقيمين بالشارع، بينهم أطفال وسيدات وكبار السن، ولا سكن بديل لهم يتوجهون إليه.
الشروق
0 التعليقات:
Post a Comment