هاجم أهالي عدد من المصريين المختطفين في دولة ليبيا، أداء وزارة الخارجية في التعامل مع ملف العاملين في الخارج، مؤكدين أن السفارة لها تاريخ أسود في التعامل مع مثل هذه الأزمات، وأن السفير المصري هناك يتعامل مع أرواح المواطنين بتهاون ليس له نظير، على حد قولهم.
وأكد الأهالي من المقيمين بعدد من قرى مركز إطسا بالفيوم، منها قلهانة وعزبة الخشاب ومنشأة ربيع، أن ذويهم كانوا يقيمون في منطقة "أحواش" بالهضبة الشرقية بمنطقة صلاح الدين في طرابلس، وأنه تم اختطافهم واقتيادهم إلى مكان مجهول.
وقال خيري أبو عيشة، عضو اللجان الشعبية بمركز إطسا، إن هناك غيابا كاملا للخارجية والحكومة المصرية، ولا يقل لنا أحد إننا في مرحلة استثنائية، ولا يجب أن نوجد المبررات لأن الدولة غائبة في مصر منذ مدة بعيدة، واتهم سفارة مصر في ليبيا، بأن لها تاريخ أسود في التعامل مع مثل هذه الأزمات، وأن السفير المصري هناك يتعامل مع أرواح المواطنين بتهاون شديد.
وأضاف أبوعيشة، نحن نتساءل عن التضارب في الأرقام بين ما يعلن، وما أعلنته الخارجية المصرية، بأن عدد المختطفين يصل لأكثر من 70 مصريا، مؤكدا ضرورة أن يتولى الشعب المصري حماية أبنائه.
وقال محمد جمعة من أهالي قرية قلهانة بمركز إطسا، إن مجموعة من المسلحين يرتدون زي الشرطة في ساعة متأخرة من مساء أمس، هاجموا منازل المصريين في هذه المنطقة، وكان زملاؤهم المصريون في بيوت مجاورة، قد اضطروا لغلق الأنوار حتى لا يعرف المسلحون مكانهم ويهاجمونهم، ثم استيقظوا صباح الجمعة ليجدوا منازل زملائهم خاوية، ولا يعرفون إلى أي مكان اصطحبوهم.
وأضاف جمعة، اتصل المصريون من ليبيا على أقارب زملائهم ليبلغوهم بالخبر، وهم في ثلاث قرى قلهانة ومنشأة ربيع وعزبة الخشاب، مشيرا إلى أن باقي الأهالي لا يعرفون إن كان ذووهم مختطفين معهم أم لا.
وذكر شهود عيان أن من بين المختفين عادل رجب، وهبة ووهبة رجب، وهبة وعبدالله فتوح دسوقى، وهانى سمير، وأحمد سمير، وناصر محمود السيد، عادل محمود السيد، ورضا إبراهيم، ومصطفى مصطفى البنداري، والسيد رمضان علي، وكريم محمود عبدالباقي، وعبدالباقي محمود عبدالباقي، وجمال محمد أبوسريع، ومحمود أحمد خليفة، وناصر عوض الله، ومصطفى سيد ريان، وسعيد فتحى السيد، وفرج محمد رشاد، ومحمد كارم وهبة.
الاهرام
0 التعليقات:
Post a Comment