قال د. خالد عمارة نجل د. محمد عمارة إن والده يتعرض لضغوط شديدة من مكتب شيخ الأزهر ومن غيره كي يترك رئاسة تحرير مجلة الأزهر أو يغيّر محتواها العلمي.
وقال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: بما أننا عائلة لا تعمل أو تفهم غير العلم .. ولا نتقن سراديب الموظفين وألاعيبهم... أو نفاق السياسة وكذبها... فيجد أبي أن هذا الضغط المستمر شيئا سخيفا، ولكن من ناحية أخرى صعبان عليه المجهود الذي بذله للارتفاع بهذه المجلة التي كانت نكرة ولا يقرأها أحد منذ سنتين، فتحولت إلى مرجع ينتظره الكثيرون حول العالم.
وكان بعض النشطاء قد طالبوا د. محمد عمارة بالاستقالة من مجمع البحوث الإسلامية ومن هيئة كبار العلماء كرد فعل على موقف شيخ الأزهر من الأحداث السياسية الأخيرة.
وأكد د. خالد في تدوينته أنه طالب والده "أن يتركها لهم" معللاً بكونه "عالم له مشروعه الفكري بينما هم موظفون، يعبدون الكرسي، وعقولهم لا يشغلها سوى المكائد والنميمة والدسائس.."
وأشار إلى رد د.عمارة عليه بالرفض كونه "يشعر أنها أمانة، ولا يجب أن يفرّط فيها، إلا لو زادت الضغوط عليه أكثر.."
وتندر د. خالد قائلاً: بالطبع أغلب من في مجال الأزهر والأوقاف وهذه المؤسسات كما نعلم مثل خطباء الجوامع اليوم يأخذون أوامر من رؤسائهم، عن ماذا يقولون في خطبة الجمعة، وما الأفكار التي تقرر الحكومة نشرها بين الناس، مثلاً يتكلم عن ترشيد الاستهلاك للمياه أثناء غسيل وجوهنا بينما أسيادهم يعيشون في كومباوند تضيع فيه المياه على البحيرات الصناعية وملاعب الجولف، وترشيد الكهرباء في بيوتنا بينما نوادي الجيش والشرطة والإعلام تهدر الكهرباء على الرقص والتفاهة".
وأنهى تدوينته طالبًا النصيحة من محبي والده قائلاً: "ما رأيكم؟ ما ستقولونه سأنقله للوالد، نحتاج أنا وأبي وكل أسرتي إلى دعواتكم."
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment