أكد عدد من الخبراء السياسيين، أن الكلمة الأولى للمشير عبد الفتاح السيسي، بعد الإعلان عن فوزه برئاسة الجمهورية، جاءت تقليدية وجوفاء، ولم تتضمن أي رسائل سياسية سواء محلية أو دولية.
وقال الخبراء في تصريحات لمصر العربية :إن" الكلمة بالرغم من أنها ليست ارتجالية، مثل كلمة مرسي الأولى، إلا أنها افتقدت إلى الرسائل السياسية حول مستقبل الوطن، وبرر البعض ذلك بأنها ليست كلمته الأساسية، وأن علينا أن ننتظر كلمته بعد تولي المنصب رسميًا".
من جانبه، قال عبد الغفار شكر الأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان، ومؤسس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن كلمة السيسي كانت تهنئة ورد فعل على النتيجة فقط، وليس كلمته الأساسية التي من المنتظر أن يلقيها بعد أداء اليمين.
وأكد شكر أنها جاءت كلمة تقليدية وجه فيها الشكر للجميع بما فيها منافسه في الانتخابات السيد حمدين صباحي، وتضمنت الكلمة رسالة إيجابية حين تحدث عن فتح "صفحة بيضاء" في إشارة إلى أنه لا تأثير للماضي في رؤيته للمستقبل.
في الجانب الآخر، قال خالد سعيد القيادي بتحالف دعم الشرعية المعارض، إن كلمة السيسي خالية من أي مضمون، واكتفى بالتهنئة العامة وبطريقة مقتضبة تعبر عن رئيس جاء بعد الإطاحة برئيس شرعي، وانتخابات غير نزيهة، وفي سجونه أكثر من 23 ألف معتقل.
وأكد سعيد أن كلمة السيسي وعدم تحدثه عن أي رؤية للمستقبل والمشاريع التي سوف يجتهد لتحقيقها، هو استمرار لما وضح من غياب الرؤية المستقبلية للوطن لديه، بعد أن رفض التقدم ببرنامج انتخابي، فهو لا يمتلك إلا القمع الأمني والمعونات الخليجية وفرض التقشف على الشعب.
وأوضح أن المقارنة بين كلمته وكلمة محمد مرسي حين فوزه بالانتخابات في 2012، تؤكد أننا نتحدث عن فرق بين رئيس شرعي وبين رئيس قمعي، بين رئيس يتحدث في ارتجالية ولكن بصوت الحق، وبين رئيس يلقي كلمة مسجلة جوفاء، بين رئيس ثورة وبين رئيس نكبة.
في حين قال الدكتور عبد العزيز محمد أستاذ العلوم السياسية، إن التعاطي مع كلمة السيسي جاءت تقليدية، ولم تتضمن أي رسائل سياسية، سواء محلية أو دولية.
وأكد عبد العزيز أننا يجب علينا الانتظار حتى نرى كلمته بعد تنصيبه المنصب رسميًا، والتي وفقًا للأعراف السياسية يجب أن تتضمن رسائل واضحة لجميع الجهات المحلية، منها والدولية.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment