في خطوة أممية جديدة لحل الأزمة السياسية المتفاقمة باليمن، قال مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إنه بعد مشاوراتٍ مع الأطراف السياسية والتواصلِ المباشر مع زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، وافقت الأطرافُ على استئناف المشاورات بداية من اليوم الاثنين للتوصل إلى حل سياسي يُخرج البلد من أزمته. من جهته دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون إلى إعادة الرئيس اليمني المستقيل عبد ربه منصور هادي إلى منصبه.
في المقابل، جانبه قال محمد البخيتي عضو المجلس السياسي لجماعة أنصار الله للجزيرة إن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لإعادة الرئيس اليمني المستقيل إلى منصبه غيرُ منطقية، وأضاف أن الشعب اليمني هو من يقرر مصيره بنفسه.
وكان بان غي مون، دعا الأحد، إلى حل سياسي سلمي للأزمة في اليمن، وأكد أن الوضع يتدهور بشكل خطير جدا مع استيلاء الحوثيين على السلطة، مشددا على وجوب استعادة شرعية الرئيس هادي حسب قوله.
تصريح بان جاء خلال مؤتمر صحفي في الرياض عقده أثناء زيارته إلى السعودية، حيث أجرى محادثات مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف بن راشد الزياني وعدد من المسؤولين السعوديين الآخرين حول الوضع في اليمن وسوريا.
وعبر بان عن قلقه من أن الحوثيين والرئيس السابق علي عبد الله صالح يقوضون عملية التحول، إذ قال "يتعين أن نتصدى لهذا عبر مجلس الأمن ومبادرات دول مجلس التعاون الخليجي".
كما شدد بان غي مون على ضرورة وجود حوار داعيا إلى عملية انتقال سلمي، وقال "من المهم أن ندعم تماما عملية الحوار وعملية التحول الوطنية في أقرب وقت ممكن.. سيواصل جمال بن عمر الاتصالات حتى يتم حل هذا الوضع في أقرب وقت ممكن بطريقة سلمية".
من جهته قال مصدر صحفي برئاسة الجمهورية إن الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي مصر إصرارا كاملا على استقالته وإنها نهائية لا رجعة فيها.
وحلت جماعة الحوثي البرلمان يوم الجمعة الماضي، وأكدت أنه سيجري تشكيل مجلس وحكومة مؤقتين وهي خطوة ندد بها فصيل سياسي رئيسي واصفا إياها بأنها انقلاب.
ويعيش اليمن في أزمة سياسية منذ استقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومة رئيس الوزراء خالد بحاح الشهر الماضي، بعد أن استولى الحوثيون على القصر الرئاسي وألزموا رئيس الدولة بالبقاء في مقر إقامته في محاولة لتشديد السيطرة.
المصدر: الجزيرة+وكالات
0 التعليقات:
Post a Comment