"لم تنتظر مصر أكثر من بضع ساعات حتى أرسلت مقاتلاتها إلى ليبيا، انتقامًا لإعدام 21 من مواطنيها. أوضح السيسي أنه لن يخضع للإرهاب، لكن السؤال هو إلى أي مدى سوف يسفك الدم المصري في الطريق؟".



"يحظى الرئيس عبد الفتاح السيسي الآن بتأييد دولي جارف، شجعه بالتأكيد على إصدار الأوامر بشن العملية" العسكرية. الرئيس أوباما، الذي يرسل بنفسه طيارين لقصف داعش بالعراق وسوريا هو آخر شخص يمكن أن يوقف المصريين عن قصف ليبيا المترامية الأطراف. فهذا بالطبع أفضل من إرسال طيارين أمريكيين إلى هناك، فجميعهم يذكرون بالتأكيد ما حدث لآخر طيار سقط في أسر داعش".



هكذا علق موقع "walla" الإسرائيلي على استهداف الطيران المصري مواقع قيل إنها تابعة للتنظيم المتشدد في ليبيا، من بينها قواعد تدريب ومخازن ذخيرة. وقال إنها المرة الأولى التي تعترف فيها الحكومة المصرية علانية بشن غارات على الدولة الجارة، التي انزلقت إلى صراع عنيف بين المليشيات المتناحرة، ففي المرة السابقة، اضطرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية للحديث عن ذلك. على حد قول الموقع الإسرائيلي.



واعتبر الموقع أن الرئيس المصري يواجه ضغوطا كبيرة للرد على المجزرة التي وقعت بحق مواطنيه، وهذه المرة على جبهة جديدة، مضيفًا: "حقيقة أن الحديث يدور عن أبناء الأقلية القبطية تزيد الضغط على مكتب الرئيس. حيث يعاني المسيحيون الأقباط من اضطهاد متزايد في السنوات الماضية خلال اضطرابات طائفية".



وبحسب"walla" فإنه من السابق لأوانه معرفة ما إن كانت مصر سوف تكتفي بقصف محدود في ليبيا، أم أنها تعتزم توسيع العملية لتشمل مزيدا من الأهداف. وفي شهر أغسطس الماضي تحدثت تقارير عن مقاتلات غامضة أغارت ليلا على المجال الجوي لطرابلس وأسقطت قنابل على تجمعات المتمردين الإسلاميين. فقط بعد عدة أسابيع تحدثت الـ "نيويورك تايمز" عن عملية مشتركة لمصر والإمارات.



وختم الموقع بالقول: "من المتوقع أن يوقع السيسي اليوم على صفقة ضخمة مع فرنسا، لشراء طائرات مقاتلة من طراز "رفال"، إضافة إلى سفينة مقاتلة وذخيرة بقيمة 6 مليارات يورو. في الحقيقة مصر لا تحتاج تلك الطائرات، التي ستحصل عليها بقرض عملاق ومنح واسعة. لكنها إضافة جيدة لآلة الحرب التي يشغلها السيسي، كي يثبت أنه لا يعتزم الاستسلام للإرهاب. السؤال هو إلى أي مدى سوف يسفك الدم المصري في الطريق؟".

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -