8 أشخاص من معارضي السلطة بمحافظة الدقهلية، حُولت أوراقهم للمفتي أمس في أربع قضايا، بتهم تكوين خلية إرهابية في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية الردع الإخوانية"، حتى أصبحوا في انتظار قرار المفتي بالتصديق على الحكم بالإعدام أو رفضه، لتفتح القضية تساؤلات عدة، فالقانون يراهم مجرمين ومدانين ويستحقون الإعدام، وذووهم يرونهم ضحايا لا علاقة لهم بالتهم المنسوبة إليهم.


عامر مسعد المتهم الأبرز والمحكومة عليه بالإعدام في 4 قضايا بتهمة تكوين خلية إرهابية وتلقي تدريبات بحماس، قبل النطق بالحكم كان واثقًا من نفسه داخل القفص، مؤكدًا للمحامين أنه سيحصل على البراءة، وأصيب بحالة من الصمت التام عقب صدور القرار.


عبد الرحمن بيومي، 26 عامًا طالب بالفرقة الرابعة بكلية الصيدلة، ألقي القبض عليه من مطار القاهرة في 6 فبراير 2014، وقالت شقيقته "رقية" إنه ذهب لأداء فريضة العمرة وتم إلقاء القبض عليه من المطار وظل لمدة 14 يومًا لا يعلم أحد من أسرته عنه شيئًا، ثم علموا عقب ذلك أنه كان موجودًا بمقر الأمن الوطني بمدينة نصر، ثم حول إلى سجن العقرب ونقل عقب ذلك إلى سجن المنصورة العمومي حتى فوجئوا بأنه تتم محاكمته لاتهامه في الاشتراك في محاولة تفجير مبنى المديرية.

وأضافت: "الجميع يشهد لشقيقي بحسن الخلق، كما أنه دائم المشاركة في أعمال الخير والبر، فضلاً عن مشاركته في الفعاليات والمسيرات الرافضة للسلطة الحالية"، مستنكرة تمامًا الاتهامات الموجهة له، ومعتبرة أنها عارية تمامًا من الصحة.



عامر حاصل علي بكالوريوس تجارة، تم إلقاء القبض عليه عقب تفجير مديرية أمن الدقهلية، واتهمته قوات الأمن بتكوين خلية إرهابية لاستهداف المنشآت العامة والحيوية وتلقي تدريبات عسكرية على استخدام السلاح بدولة حماس.


ظهر عامر عقب القبض عليه على شاشات التليفزيون بمقطع فيديو يؤكد خلاله التهم المنسوبة إليه، إلا أن تحالف دعم الشرعية خرج ببيان عقب الفيديو، وأكد خلاله أن المتهم أُجبر على الاعتراف بالتهم بعد تهديده باعتقال زوجته وشقيقه، وقال المتهم نفسه أمام هيئة المحكمة بإحدى جلسات محاكمته، إنه أجبر على الاعتراف تحت الضغط والتهديد.


هاني السيد فيصل وأحمد السيد فيصل، شقيقان جمعتهم التهمة والحكم أيضًا، تم إلقاء القبض على أحمد 33 عامًا محاسب في نوفمبر عام 2013 وعقب 10 أيام ألقت قوات الأمن القبض على شقيقه هاني بعد مداهمة منزله.


هاني 29 عامًا كان أحد شباب جماعة الإخوان المسلمين، وكان من ضمن مؤيدي محمد مرسي الرئيس المعزول وكان يعمل بإحدى شركات الكمبيوتر، كما أنه كان من ضمن المشاركين في ثورة الخامس والعشرين من يناير.


محمد الشقيق الثالث للأخوين، قال إن تلك التهم المنسوبة إليهم لا أساس لها من الصحة، إلا أنهم ليسوا إلا كبش فداء، على حد وصفه.


وسام محمد محمود عويضة، 32 عامًا فلسطيني الجنسية، والذي يعد من المتهمين البارزين بالقضية، والذي ورد اسمه في المؤتمر الصحفي الذي أقامه محمد إبراهيم وزير الداخلية السابق للإعلان عن أسماء منفذي عمليه تفجير مبنى مديرية أمن الدقهلية، ومنهم وسام الذي ظهر عقب ذلك بمقطع فيديو يصدق به الاتهامات الموجهة إليه.


قررت المحكمة أيضًا تحويل أوراق كل من محمد أحمد جبر خلف الله، أحمد محمد عبده والشحات عبد المنعم فايز للمفتي والمتهمين في قضية شارع الترعة رقم 25691 لعام 2013.


ردود أفعال عديدة لحركات معارضة للسلطة وطلاب أيضًا بدأت في الظهور، فالطلاب المعارضون لجامعة المنصورة، نظموا تظاهرات أمس احتجاجا على أحكام الإعدام تحت عنوان "إعدام وطن"، كما نظم العشرات من أعضاء تحالف دعم الشرعية تظاهرات ليلية لرفض الأحكام.


وأصدرت حركة "طلاب ضد الانقلاب" بيانًا جاء به: "يستخدم الانقلاب أحكام الإعدام ضد خصومه السياسيين لقمع المعارضة السياسية".


وتابع البيان: "شهدنا في فترة ما بعد الانقلاب أحكامًا جائرة ينطق بها الانقلاب على لسـان القضاء المصري، بلغت في قسوتها إلى الإعدام وشملت الطلبة والنساء".

مصر العربية

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -