في منطقة صحراوية، أقصى شرقي القاهرة، يقع المقر الآمن في العاصمة، للاحتفالات التي يحضرها قيادات الدولة، والمحاكمات التي يراد لها تأمين عال.

إنه مقر أكاديمية الشرطة، الذي يقع بالتجمع الخامس، شرقي القاهرة، في منطقة صحراوية، على الطريق الواصل بين القاهرة ومدينة السويس.
وأكاديمية الشرطة، هي جامعة تابعة لوزارة الداخلية، هي المسؤولة عن إعداد ضباط الشرطة وقياداتها وتأهيلهم وتعليمهم وتدريبهم وتنميتهم، وعن الحركة الفكرية والثقافية المهنية بالشرطة، بحسب موقع الأكاديمية على شبكة الانترنت.

وانشأت الأكاديمية في 1896، تحت اسم "مدرسة البوليس"، قبل أن تتحول إلى "كلية الشرطة" عام 1953، وأخيرا "أكاديمية الشرطة" منذ 1975، وتضم 5 كليات، هي "الشرطة، والدراسات العليا، والتدريب والتنمية، وبحوث الشرطة، والإدارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، بحسب اللواء عمر الأعصر مساعد وزير الداخلية لشؤون الأكاديمية.

وتشهد الأكاديمية في أي من مناسبات الاحتفالات أو المحاكمات تأمينا عاليا من قبل القوات الشرطية، والجيش، كونها يسهل السيطرة على مداخلها ومخارجها.

ويحتفل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، مع عمال مصر، بعيدهم السنوي (الموافق 1 مايو من كل عام)، بحسب تصريحات صحفية أدلي بها محمود وهب الله، الأمين العام لاتحاد نقابات عمال مصر.

وبحسب وهب الله، فإنه من المقرر أن يكرم السيسي، اليوم، 10 قيادات نقابية، ويلقى خطابا فى الاحتفال يتناول قضايا العمل الوطني فى المرحلة المقبلة.

يذكر أنه في 20 يناير 2015، حضر السيسي، احتفالا بعيد الشرطة (الموافق 25 يناير من كل عام).

كما شارك السيسي في 21 يونيو 2014، بمقر الأكاديمية، في حفل تخريج دفعة للشرطة، بحضور رئيس الحكومة إبراهيم محلب، وعدد من الوزراء.

وكان السيسي إبان فترة توليه مسؤولية وزارة الدفاع، قد شارك في 28 يوليو 2013، في احتفالية تخريج دفعة جديدة من الشرطة المصرية، في مقر الأكاديمية.

كما تشهد الأكاديمية، احتفالات إجراء القرعة العلنية للحج الذي تنظمها وزارة الداخلية.

الأكاديمية، كانت حاضرة أيضا، في المحاكمات التي شهدتها البلاد منذ الثورة في 2011، فتم تجهيز قاعة خاصة بالأكاديمية لجلسات ما أطلق عليه "محاكمة القرن"، والتي اتهم فيها الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بتهم قتل متظاهرين إبان ثورة يناير، قبل أن تمتد المحاكمات لتشمل عدد من رموز نظامه، بعد ذلك.

وعقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، في 3 يوليو 2013، تم تجهيز قاعة أخرى لمحاكمته، في مقر الأكاديمية، تم وضع بها قفصا زجاجيا، يتحكم في الصوت الصادر من المتهمين في قفص الاتهام.

كما شهدت الأكاديمية بعد ذلك، عشرات القضايا ومئات الجلسات المتعلقة بالقضايا الجماهيرية، كقضية مذبحة استاد بورسعيد (التي قتل فيها 74 من مشجعي النادي الأهلي مطلع فبراير 2012)، وقضايا الجماعات المحسوبة على التيارات المتشددة.

لم يقتصر الأمر في الأكاديمية على الاحتفالات أو المحاكمات فحسب، بل باتت تخرج منها جنازات قيادات وزارة الداخلية، الذين يتم قتلهم في عمليات إرهابية، كان آخرها الأربعاء الماضي، بخروج جنازة العقيد وائل طاحون الضابط بقطاع مصلحة الأمن العام والذي قتل، إثر قيام مجهولين يستقلان دراجة بخارية بإطلاق أعيرة نارية تجاه السيارة التي يستقلها أمام منزله بمنطقه عين شمس، شرقي القاهرة.

وكلات الأناضول

0 التعليقات:

Post a Comment

 
الحصاد © 2013. All Rights Reserved. Powered by Blogger Template Created by Ezzeldin-Ahmed -