لازال الشعب السوري يستيقظ يومياً على براميل بشار الأسد المتفجرة وأسلحته المحرمة دولياً منذ خمسة أعوام، فمن درعا إلى سرمين وإدلب وحلب عداد الموت لم يتوقف في ظل استمرار المجازر اليومية التي خلفت ورائها آلاف القتلى والجرحى خاصة المدن التي حررتها المعارضة المسلحة من قبضة الأسد.
ويواصل النظام السوري مجازره في الأيام الأخيرة، والتي شهدت مقتل قرابة الـ510 قتيل في أسبوع غالبيتهم من المدنيين من النساء والأطفال.
واستخدمت قوات بشار الأسد الأسلحة المحرمة دولياً مثل الغاز السام والكلور في قتل السوريين، بحسب ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقريره الأخير.
مناطق بإدلب بعد قصفها من طائرات الأسد
ففي الثامن والعشرين من إبريل الماضي، لقي 125 مدنيًّا مصرعهم في غارات جوية من طائرات الأسد على المدن السورية معظمهم في مدينة إدلب وريفها.
وذكرت "لجان التنسيق المحلية" أن 79 شخصًا قُتلوا في إدلب معظمهم في جسر الشغور ودركوش وجوزف جرّاء قصف قوات الأسد، بينما قتل 13 آخرون في دمشق وريفها، وثلاثة في حماة، وثلاثة في درعا، والباقي في دير الزور، وحمص.
كما استطاعت "لجان التنسيق" توثيق مقتل 17 طفلًا، و13 سيدة، إضافةً إلى مقتل سيدة تحت التعذيب في سجون الأسد ضِمن ضحايا هذا اليوم.
وفي التاسع والعشرين من الشهر الماضي، قتل 73 مدنيًّا في غارات جوية من طائرات نظام الأسد، فقتل 21 شخصًا في قصف جوي في حلب، بينما قتل 15 آخرون في حماة، و14 في درعا، و11 في إدلب، وستة في دير الزور، والباقي في غارات جوية في القنيطرة، ودمشق وريفها، وحمص.
كما استطاعت "لجان التنسيق" توثيق مقتل 6 سيدات، و5 أطفال، وقتيل تحت التعذيب، ضِمن الضحايا.
استهداف الأسد لمساكن المدنيين
واستمراراً للمجازر، فقتل في الثلاثين من إبريل، فقتل 69 مدنيًّا في تجدُّد عمليات القصف العشوائية بالبراميل المتفجرة التابعة لطائرات الأسد على مناطق حمص وحلب، فقتل 23 شخصًا في قصف جوي في إدلب وريفها، بينما قُتل 19 آخرون في حلب، و11 في دمشق وريفها، وثمانية في حماة، وخمسة في درعا، والباقي في حمص، ودير الزور، وأشارت "لجان التنسيق" إلى أن ضِمن الضحايا الذين سقطوا أمس تسعة أطفال، وخمس سيدات، وقتيلًا واحدًا تحت التعذيب.
وفي 1 مايو قتل 23 سوريا غالبيتهم في حلب، بينهم 13 طفلاً وامرأه، وفقاً لموقع الدرر الشامية السوري.
وفي 2 مايو، قتل 118 مدنيًّا في غارات جوية، فسقط93 شخصًا في حلب معظمهم مات بقصف طيران التحالف الدولي على قرية بير محلي شرقي صرين، بينما قُتل عشرة آخرون في دمشق وريفها، وستة في إدلب، وأربعة في درعا، والباقي في حماة، ودير الزور.
وفي الثالث من مايو، قُتل 65 مدنيًّا في قصف جوي عشوائي على إدلب، وأفادت "لجان التنسيق المحلية" أن 21 شخصًا لقوا حتفهم في إدلب، بينما قتل 13 آخرون في حلب، وتسعة في دير الزور، وتسعة في حماة، وسبعة في درعا، وستة في دمشق وريفها، كما استطاعت "اللجان" توثيق مقتل سبعة أطفال، وثلاث سيدات، وقتيلين تحت التعذيب، وفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
وفي 4 مايو، قُتل 37 مدنيًّا في قصف جوي، 14 شخصًا في حلب، بينما قتل 10 آخرون في إدلب، وتسعة في دمشق وريفها، والباقون في حماة، وحمص، ودرعا.
الكلور السام يخنق السوريين
وفي تصريحات سابقة لـ"مصر العربية" قال الدكتور مصطفي السعداوي أستاذ القانون الجنائي بجامعة حلوان، إن مجازر الأسد في المدن السورية تضع بشار الأسد تحت طائلة القانون.
وأوضح الخبير القانوني لـ"مصر العربية" أن شيعة إيران وحزب الله وسوريا يتمددون في الشرق الأوسط، وسط تخاذل عربي وغربي، قائلاً إن الأسد يحارب من أجل البقاء.
وأشار إلى أن مجازر بشار لم ولن تتوقف، لافتاً أن إيران لن تتنازل عن وجود بشار في سوريا.
وتابع: سيطرة الجيش السوري الُحر على إدلب، بداية لسقوط بشار، مضيفاً أن تحركات المعارضة وسيطرتها على بعض المناطق التابعة للأسد انتصار للثورة السورية.
وتشهد مدن سوريا منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011 وحتى الآن قصف متواصل على غالبية المدن السورية مخلفاً وراءه آلاف القتلى والجرحى.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان وثق في الفترة الأخيرة، مقتل 210060 شخصًا، منذ انطلاقة الثورة السورية في الـ 18 من شهر مارس عام 2011.
وأشار المرصد إلى أن الشهداء المدنيين:100973، بينهم 10664 طفلًا، و6783 أنثى فوق سن الثامنة عشر، و35827 من مقاتلي الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية، وأن الشهداء المنشقون المقاتلون: 2498، مضيفاً أن الخسائر البشرية في صفوف قوات النظام السوري: 45385
وأضاف المرصد أن تلك الإحصاءات، لا تشمل مصير أكثر من 20000 مفقود داخل معتقلات قوات النظام وأجهزته الأمنية، وآلاف آخرون فُقِدوا خلال اقتحام قوات النظام والمسلحين الموالين لها لعدة مناطق سورية، وارتكابها مجازر فيها.
مصر العربية
0 التعليقات:
Post a Comment