منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير فى العام 2011 وحتى الآن وربما غدا وبعد غد ولعدة سنوات حتى تؤتى الثورة أكلها وتحقق الأهداف التى قام الشعب من أجلها من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية بكل ما تحت هذه الأهداف من معان ومبادئ ومثل وسلوكيات وتشريعات وحقوق فى جميع المجالات ستظل الثورة المصرية تصنع يوما بعد يوم أماكن ورجالا ومصطلحات تضاف إلى القواميس السياسية والجغرافية ليس فى مصر وحدها وإنما فى جميع دول العالم وكل لغاته.
وبدءا بميدان التحرير الذى جعل كلمة التحرير تميزه وهى تنطق بكل لغات العالم كما تنطق باللغة العربية منطلق الثورة ومركز الحركة الأول، والمزار الذى يقصده وسيظل يقصده الناس من داخل مصر وخارجها باعتباره المكان الذى انطلقت منه شرارة الثورة وأدى صمود المصريين فيه إلى القضاء على رأس النظام الفاسد الذى كان يحكم مصر.
ولأن رأس النظام الذى سقط ولم يسقط النظام نفسه بكل أركانه وكل مفاصل الدولة رغم إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وتصويت على دستور جديد تم إعلانه ودخول رئيس منتخب إلى القصر الرئاسى، فقد انقلب العسكر على الرئيس المنتخب بعد عام من وجوده فى السلطة، وأعادوا النظام إلى أسوأ مما كان عليه قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير فانتفض الشعب فى موجة ثورية جديدة ليعيد روح الثورة ومسيرتها بعدما أعلن الرئيس المنتخب فى واحدة من أخطائه الكبرى أن الشرعية الثورية انتهت وأصبحت مصر تعيش فى ظل الشرعية الدستورية متناسيا أن الدول لا تحكم بالدساتير فقط أو التشريعات أو الانتخابات وإنما تحكم بقبضة قوية على مفاصل الدولة وأركانها، وأن الثورات لا تنجح بمجرد سقوط رأس النظام بل لا بد من إسقاط الدولة العميقة بكل أركانها ومفاصلها حتى تستطيع الثورة أن تحقق أهدافها.
وقد حملت الرئيس مرسى خلال سنوات حكمه عبر عشرات المقالات ومازلت أحمله المسئولية الأكبر فيما آلت إليه أوضاع مصر الآن ومازلت أرجو الذين يضعون عودته على رأس المطالب أن تكون عودته شكلية ليفوض سلطاته مثلما جاء فى مبادرة العوا والبشرى إلى رئيس حكومة توافقية كما ينص دستور 2012، لأن مرسى جزء من النكبة بسوء إدارته للبلاد وتوليته الأمر لمن ليسوا أهلا له، وعجزه كرئيس منتخب عن اتخاذ الأجراءات والقرارات التى كان يمكن أن تنقذ مصر مما وصلت إليه.
لكنى أعود إلى الإفرازات الجديدة للموجة الثورية الحالية فى الأماكن والرجال والمصطلحات، فقد أضافت الثورة فى موجتها الثورية الجديدة أسماء أماكن صار الإعلام العالمى يرددها مثل ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة بعدما أصبح ميدان التحرير رمزا للثورة المضادة ومؤيدى الانقلاب العسكرى.
وقد نجحت الجموع الهائلة فى كلا الميدانين أن تجعلهما مزارا لوسائل الإعلام العالمية والوفود الغربية من كل الاتجاهات كما نجحت الموجة الجديدة للثورة بالنسبة للرجال من إجراء عملية فرز لكل من شارك فى ثورة 25 يناير حيث انقسم هؤلاء بين مؤيدين للانقلاب العسكرى داعمين له وللنظام القديم، أو مؤيدين للشرعية والمكاسب التى حققتها ثورة 25 يناير.
وأصبح التباين كبيرا وشاشعا بين الطرفين، وفوجئ الناس بالتعصب للانقلاب من شخصيات كانوا يعتقدون أنها محايدة أو موضوعية، كما فوجئوا بشخصيات سارعت للحقائب الوزارية أو المناصب الرفيعة طالما تغنت بالديمقراطية والنزاهة، أما المصطلحات الجديدة التى تولدها الثورة كل يوم فهى لا نهاية لها، ولهذا فإن الثورة المصرية لا تصنع تاريخا فحسب وإنما تغير التاريخ والجغرافيا وتحدد مواصفات جديدة للرجال والأماكن والمصطلحات.
<<<<>>> بيقول لك خلال سنوات حكمه...! دي هي سنة يتيمة ومن غير شمعة كمان....لا والجميل كمان بيقول لك عبر عشرات المقالات... يعني مثلاً 60 مقالة بمعدل مقالة كل أسبوع يبقى ستين أسبوع والسنة فيها 48 أسبوع وشوية صغيرين يعني كده تبقى حسبة سنة وشوية زي مايطلعوا طيب دي هي سنة ياإخواننا ....اللي الراجل قعدها ...وأنا كمدير مشروع مدته أربع سنين لابد أن يكون معي خطة إدارة المشروع ومعي العلامات الفارقة في تاريخ المشروع ومعي مقاييس الأداء والتكلفة والنطاق ولو فيه طلبات تغيير يبقى نرجع ونشوف ولو فيه ديفييجن (انحراف يعني ) يبقى لازم ناخد كورركتيف أكشن ( إجراء تصحيحي) ..يانهار أزرق ..هي الدنيا ضلمت كده ليه..
ReplyDeleteالسيد أحمد منصور: لا أوافقك الرأى فيما ذهبت إليه بشأن مستقبل د مرسى. لقد تآمرت الدولة العميقة بكل أركانها من عسكر وشرطة ومخابرات وقضاء وإعلام على إفشال هذا الرئيس من اليوم الأول. ولا بد من عودته ليكمل فترة رئاسته كاملة حتى تستقر العملية الديمقراطية فى مصر. مصر تحتاج إلى ثورة كاملة (وليس نصف ثورة) لتطهير كافة مؤسسات الدولة من الفساد والمحسوبية.
ReplyDelete