المصدر: مدونة "إسماعيل الإسكندراني"
شنت المروحيات التابعة للجيش قصفاً على قريتي “الثومة” و”المقاطعة” جنوب مدينتي “الشيخ زويد” و”رفح” ظهر أمس الثلاثاء الثالث من سبتمبر الجاري. السكان المحليون يؤكدون أن القصف قد طال أربعة منازل شاغرة من سكانها في قرية “الثومة”، أحدها عبارة عن عشة صغيرة بناها أحد المتشددين القادمين من وادي النيل بعد عزل مرسي، وكان قد تركها منذ هجمات عيد الفطر الماضي.
كما تم قصف منزلين في قرية المقاطعة، وطال القصف جانباً من مسجد “أبو منير” المجاور. وفي حين أكد سكان القريتين أن القصف لم يسفر عن أي قتلى، وأن أحد مصابين أربعة فقط قد تم اعتقاله من مستشفى الشيخ زويد قبل تلقيه العلاج، إلا أن التليفزيون الرسمي قد أعلن عن مقتل أكثر من عشرة وإصابة عدد أكبر من القتلى. كما نفى سكان جيران المنازل المقصوفة الرواية الأمنية الرسمية التي ادعت تفجير مخازن سلاح.
.
وقد أصدرت “السلفية الجهادية في سيناء” بياناً صباح الأربعاء يصف الجيش المصري بالكذب والخيانة ذاكراً خسائر القصف من منازل مملوكة لمدنيين والضرر الذي لحق بالمسجد، وقد نبّه البيان على استهداف منزل أسرة “يسري محارب السواركة” الذي تم اغتياله بطائرة إسرائيلية بدون طيار آخر أيام عيد الفطر الماضي قبيل مشاركته في استهداف الأراضي المحتلة بصواريخ. وقد أرفق البيان ببضع عشرة صورة فوتوغرافية لآثار القصف على المسجد والمنازل، كما تتضح بقايا المقذوفات الصاروخية وعليها البيانات التفصيلية للذخيرة.
.
على الجانب الإسرائيلي، أشار موقع “ديبكا” المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية في تقرير خاص نشره تعليقاً على هذه العملية إلى أنها المرة الأولى منذ 8 سنوات التي يفي فيها الجيش المصري بالالتزامات التي أبرمها حسني مبارك عام 2005 إبّان الانسحاب الأحادي من قطاع غزة. وفق زعم التقرير، اعتمد الجيش المصري على استراتيجيتين متزامنتين منذ الإطاحة بمحمد مرسي للتضييق على ما أسماهم “الإرهابيين” الذين يشكلون خطراً على كل من مصر و”إسرائيل”؛ وهما: إقامة منطقة عازلة بطول 14 كلم هي حدود مصر مع غزة، وإقامة عشرات نقاط التفتيش التي تحد من وصول الإمداد البشري واللوجيستي.
.
وفي التقرير الذي نشر ظهر الثلاثاء بعنوان يصف الضربة الجوية بأنها “دعم لحصار غزة”، أحال “ديبكا” بعض المعلومات التفصيلية عن العملية، مثل عدد الصواريخ الثلاثة عشر المقذوفة على القريتين من مرحيتين اثنتين من نوع “الأباتشي”، إلى مصادر عسكرية. وقد اعتمد التقرير على الرواية الأمنية الرسمية التي تفيد بمقتل وإصابة العشرات في العملية المذكورة، واصفاً إياها أنها ضمن العملية العسكرية الموسعة التي يقوم بها الجيش ضد ما أسماه “الإرهاب”. ربط التقرير الاستخباراتي الصهيوني بين الضربة الجوية وبين قيام الجيش المصري بهدم الأنفاق في رفح للتضييق على ما أسماها حرية الحركة للمسلحين من حماس ومن الجهاديين بين غزة والمنطقة الحدودية من شمال سيناء. واختتم التقرير بالإشارة إلى أن الضربة الجوية كانت استباقاً من قبل الجيش الثاني الميادني بقيادة اللواء أحمد وصفي لما زعمه “ديبكا” من هجوم كبير كان المسلحون الجهاديون يستعدون له.
صورة بيان السلفية الجهادية في سيناء
ملحوظة: البيان صادر بخطأ مطبعي في التاريخ الميلادي
بعض صور القصف
0 التعليقات:
Post a Comment